الملتقى الدولي الأول
نظّم معهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية أول ملتقى دولي بعنوان الأنشطة الترفيهية
والألعاب التقليدية ودورها في تطوير السياحة الصحراوية وذلك يومي 03-04 ديسمبر 2014 بمساهمة كلّ من مخبر علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية، مديرية السياحة والصناعات التقليدية و مديرية الشباب والرياضة، وتبلورت إشكالية الملتقى فيما يلي:
إشكالية الملتقى:
يعتبر النشاط البدني الترفيهي احد أهم النشاطات الترويحية لما له من إنعكاسات ايجابية على حياة الفرد العِلمية والعَملية، فهو يساعده على إعادة بعثه لطاقاته وتجديدها لمواكبة الأعمال الشاقة و الابتعاد عن الروتين اليومي للعمل والدراسة، كما أنه يساهم بشكل كبير في تقويم سلوكيات الأفراد و انخراطهم في جماعات فاعله وَسليمة، مما يُسهل العمل ويعطيه أكثر حيوية، وبالتالي إنتاجية مستمرة وبمردودية عالية.
إن الأنشطة الرياضية الترفيهية يمارسها الأفراد على تعدد أعمارهم وجنسهم ومهنهم وميولهم ...، وتعد هذه الأنشطة من أهم الأنشطة الترويحية التي يمارسها الأفراد والجماعات في أوقات فراغهم، فهي لا تسد أوقات الفراغ فحسب بل تساعد في بناء صحة الأجسام والعقول، وتكوين العلاقات الاجتماعية الجيدة بين الأفراد والجماعات وتزود الناس بقسط وفير من التسلية والمتعة وتطور الشخصية وتفجر الطاقات المبدعة وتمكن صاحبها من زيادة إنتاجيته وتحسين أدائه الوظيفي ، وقد أصبح الترويح في وقتنا الحاضر مرادفا تماما لمفهوم حرية النشاط والتسلية واللعب والسفر، ومنه جاءت السياحة لتساهم في تحقيق التوازن بين الترفيه وممارسة الانشطة والالعاب التقليدية والتمتع بجمال الطبيعة .
وتعتبر السياحة بصفة عامة الشريان الاقتصادي الهام للعديد من دول العالم، وان تعدد المجالات والأنماط السياحية، يجعلنا نكتشف نوع جديد منها، والمتمثل في السياحة الصحراوية التي تختلف عن بقية المجالات السياحية في كونها تستهوي عدد كبير من السواح، متمثلة في زيارة للمعالم والآثار المتواجدة في الصحراء، وكذا الممارسة للأنشطة الرياضية الترفيهية والألعاب التقليدية، إضافة إلى تنظيم الشركات والهيئات الحكومية والخاصة للتظاهرات والمسابقات الرياضية و والترفيهية...
وتعد الجزائر من بين الدول التي تزخر بمعالم سياحية جذابة ومتنوعة التضاريس، وصحراء شاسعة تثير الفضول السياحي الداخلي والخارجي، رغم ذلك إلا أن السياحة بصفة عامة في بلادنا تبقى بعيدة عن متطلبات السياحة العالمية، وهذا يتطلب وجود سياسة حكيمة ورشيدة في المجال السياحي، ولن يتأتى ذلك إلا بتوجيه الاهتمام بهذا المجال وذلك بتوفير كل المتطلبات السياحية المادية والإعلامية والتثقيفية....الخ.
وبماأن السياحة الترفيهية في المناطق الصحراوية، لها ما يميزها عن بقية الأنماط السياحية، والتي هي بحاجة للإكتشاف و البناء والتطوير... لهذا جاء موضوع الملتقى ليتطرق إلى دور الأنشطة الرياضية الترفيهية والألعاب التقليدية في تطوير السياحة الصحراوية بالجزائر، لنبحث من خلاله الأسباب الحقيقية التي جعلت هذا النوع من السياحة لا يحضى بالاهتمام و الرعاية .
ولنبحث كيف يمكن انعاش الانشطة الترفيهية والألعاب التقليدية ذات الطابع الصحراوي من أجل تنمية وتطوير السياحة الصحراوية ؟.
أهداف الملتقى:
الوقوف على حقيقة الدور الذي تلعبه الأنشطة الترفيهية والألعاب التقليدية في تطوير السياحة الصحراوية بالجزائر.
الإستثمار في المعالم السياحية والتضاريس الطبيعية التي تزخر بها صحراؤنا، وآفاقها في تنمية الاقتصاد الوطني.
التعريف بالأنشطة الرياضية الترفيهية التي تمارس عبر كامل التراب الوطني وبشكل خاص الصحراء، وكيفية إنعاشها من أجل الترويج السياحي.
تشجيع الأفراد على الانتقال والسفر والسياحة وممارسة الهويات، والأنشطة الترفيهية التي تعود على الفرد بالصحة النفسية والاجتماعية.
محاور الملتقى:
المحور الأول: الأنشطة الترفيهية والألعاب التقليدية ذات الطابع الصحراوي
المحور الثاني: السياحة الصحراوية والأنماط السياحية المختلفة
المحور الثالث: دور الانشطة الترفيهية والألعاب التقليدية في تطوير السياحة الصحراوية
المحور الرابع: التنمية السياحية وقدرتها على امتصاص البطالة.
صور من الملتقى الدولي الأول